تأرجح مزاج المرأة وتقلّبه أثناء الدورة الشهرية إضافة إلى ردّات الفعل غير المتوقّعة مثل البكاء على سبب بسيط للغاية، قد يشكّل أحياناً حديثاً طريفاً ونوع من الفكاهة لدى البعض، لكنه يبقى في نهاية المطاف أمر بيولوجي طبيعي تتعرّض له معظم النساء حول العالم.
نعم، دماغ المرأة يتأثّر بالدورة الشهرية، فيسبّب في تقلّب مزاجها المفاجئ إضافة إلى أمور أخرى. كيف تتلاعب إذاً الدورة الشهرية بدماغ المرأة بالتحديد؟
عندما تعاني المرأة من مزاج سيء أو من تقلّب في المزاج قبل الحيض، فهي تكون في مرحلة المعاناة من متلازمة ما قبل الحيض (PMS) التي تكون مرفقة بمجموعة من ردّات الفعل الجسدية والنفسية. من هنا يصبح من السهل ملاحظة التقلّبات في المزاج بوضوح والتي لا يمكن للنساء السيطرة عليها، فقد ينتقلن من نوبات البكاء إلى نوبات الغضب والقلق ثمّ يعدن إلى حالة نفسية وعاطفية مستقرّة... كلّ ذلك يحدث في يوم واحد فقط!
أمّا المصدر الرئيسي لهذه التغييرات التي تشهدها المرأة في مزاجها وفي ردّات فعلها وتصرّفاتها فهو المبيض. هذه الغدد التناسلية مسؤولة عن تكوين البويضات وإنتاج الهرمونات الجنسية مثل الأستروجين والبروجيستيرون بكميات مختلفة طيلة الشهر الواحد، الأمر الذي يؤثّر بشكل كبير على دماغ المرأة وسلوكها.
أثناء الطمث أو الحيض، تكون المرأة عادة في أوّل هذه الفترة في حالة من السعادة رغم الألم أحياناً إذ ترتفع نسبة الأستروجين في الجسم، الأمر الذي يضع حداً لعمل هرمونَي التوتر الكورتيزول والأدرينالين.
أمّا بعد الدورة الشهرية، فيشير الأطبّاء والخبراء إلى أنّ المرأة تصبح أكثر إتقاناً لبعض المهارات مثل "الإدراك المكاني" الذي يعني استيعاب العلاقة بينها وبين الأشياء المحيطة بها. كما تبيّن أنه بعد مرور 3 أسابيع على الدورة الشهرية، تصبح المرأة أكثر براعة في عملية التواصل والتعاطف مع الآخرين وفهم مشاعرهم وأفكارهم.
المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب